الا وعي يقتلني
فمن دون وعيي صرت اعيش حياتي
..
قاربت على الانتهاء من قراءة الرواية .. احاول صب تفكيري و كل حواسي اثناء القراءة .. على الارجح هو هروب
من الواقع او محاولة تشتيت انتباه لا اكثر و لا اقل
و دليلي هو عند سؤال الناس : ها شلون الكتاب ؟ وين وصلتي فيه
وعند سرحاني في منتصف السطور .. احاول البحث مجدداً عن مكان وقوفي في الصفحة و لا استطيع الوصول للاجابة .. فأضطر لقراءتها مجدداٌ .. تتكرر هذه العملية كثيراً و اكرهها كثيراً
اركب السيارة للوصول لمكان معين .. و في احيان اخرى اركبها لأحوم في السكك و الشوارع
تعود هذه العادة ايضاً لنفس السبب .. محاولتي تشتيت انتباهي بسيارات و الوان الاشارات
بوجوه الناس .. و تأخذني مخيلتي لأتصور حياة كل هؤلاء الناس .. ان كان رجل مسن و ما مر به من تجارب في الحياة .. أو طفلة و ما ستراه في حياتها المقبلة حتى عامل الجمعية اخذه معي في مخيلتي لأتصور ما قد مر به من معاناة غربته عن اهلله و اطفاله
اسرح في اشارات المرور و اتذكر تلك الأمور التي احاول بكل جهدي الابتعاد عن التفكير فيها
تلك الامور هي التي ترسم معاني حياتي .. و في الوقت ذاته اوصلتي للحافة
لا اريد ان ارى غدي
ارفض ان اراه .. ليكن لغيري
ان كنت لا اقدر ما املك و لا احمده على ما اعطاني
ان كان موجود
فاذاً .. هذا يجعل غيري مؤهل اكثر لأخذ مساحتي في هذه الحياة
يأخذني السرحان اثناء كتابتي الان .. سأرجع لما كنت اكتبه ..
اصحى من تفكيري بعد تلفان اعصاب من هو خلفي في اشارة المرور , فأبتسم بكل حزن لعودتي لعالمي
و كم اكره هذا العالم الموحش
على الرغم من وجود كل الناس فيه .. لكني اراه مظلم و الوانه قاتمه
لا احب غرفة نومي .. و لا احب التواجد في مكان اخر غيرها
لا احب الجلوس مع اهلي .. و اشتاق لسماع اصواتهم و ازعاج الاطفال
لا اريد الذهاب لعملي .. لكني اجبر نفسي على ذلك
لا املك سبب غير محاولتي بالاحساس بأنني طبيعية مثل غيري من الموظفين و محاولة شغل وقتي بعمل
لا احب التدخين .. لكني ادخن لغير سبب اعرفه .. ليس ادمان و حاجه
لعله شعوري بدوراني في مكاني هو ما يدفعني لأدخن
شعوري بالغثيان يشتت تفكيري .. لذا ادخن
توقفت عن شرب الشاي و القهوة .. حتى في الصباح الباكر
سبب يعود لعدم قدرتي على الاكل و الشرب .. و الاخر هو محاولتي كسب اكبر قدر ممكن من النعاس لأنامه في الليل .. و لا انام
و احياناً لا اتمنى ان انام حتى لا ارى كابوس او احلم بشي ينسجه خيالي .. شي املكه فقط في حلمي .. لكني اريد ان انام
..
كم هو محزن هذا الحال
و احزن لكل من مر فيه
و لا اتمناه لغيري
و لا يمكن لأحد ان يتصوره
و لن اتكلم فيه
و لن اثقل كاهل احد في سماعه لي
ساحدث نفسي فيه و اسألني و اجيبني على تساؤلاتي
..
طاقتي انتهت
ارفض ان ارى المزيد
ارفض ان اكتب اكثر
لا اريد ان ارى غداً
ليكن لغيري
ففي بداية حياة جديدة تنتهي اخرى
فمن دون وعيي صرت اعيش حياتي
..
قاربت على الانتهاء من قراءة الرواية .. احاول صب تفكيري و كل حواسي اثناء القراءة .. على الارجح هو هروب
من الواقع او محاولة تشتيت انتباه لا اكثر و لا اقل
و دليلي هو عند سؤال الناس : ها شلون الكتاب ؟ وين وصلتي فيه
وعند سرحاني في منتصف السطور .. احاول البحث مجدداً عن مكان وقوفي في الصفحة و لا استطيع الوصول للاجابة .. فأضطر لقراءتها مجدداٌ .. تتكرر هذه العملية كثيراً و اكرهها كثيراً
اركب السيارة للوصول لمكان معين .. و في احيان اخرى اركبها لأحوم في السكك و الشوارع
تعود هذه العادة ايضاً لنفس السبب .. محاولتي تشتيت انتباهي بسيارات و الوان الاشارات
بوجوه الناس .. و تأخذني مخيلتي لأتصور حياة كل هؤلاء الناس .. ان كان رجل مسن و ما مر به من تجارب في الحياة .. أو طفلة و ما ستراه في حياتها المقبلة حتى عامل الجمعية اخذه معي في مخيلتي لأتصور ما قد مر به من معاناة غربته عن اهلله و اطفاله
اسرح في اشارات المرور و اتذكر تلك الأمور التي احاول بكل جهدي الابتعاد عن التفكير فيها
تلك الامور هي التي ترسم معاني حياتي .. و في الوقت ذاته اوصلتي للحافة
لا اريد ان ارى غدي
ارفض ان اراه .. ليكن لغيري
ان كنت لا اقدر ما املك و لا احمده على ما اعطاني
ان كان موجود
فاذاً .. هذا يجعل غيري مؤهل اكثر لأخذ مساحتي في هذه الحياة
يأخذني السرحان اثناء كتابتي الان .. سأرجع لما كنت اكتبه ..
اصحى من تفكيري بعد تلفان اعصاب من هو خلفي في اشارة المرور , فأبتسم بكل حزن لعودتي لعالمي
و كم اكره هذا العالم الموحش
على الرغم من وجود كل الناس فيه .. لكني اراه مظلم و الوانه قاتمه
لا احب غرفة نومي .. و لا احب التواجد في مكان اخر غيرها
لا احب الجلوس مع اهلي .. و اشتاق لسماع اصواتهم و ازعاج الاطفال
لا اريد الذهاب لعملي .. لكني اجبر نفسي على ذلك
لا املك سبب غير محاولتي بالاحساس بأنني طبيعية مثل غيري من الموظفين و محاولة شغل وقتي بعمل
لا احب التدخين .. لكني ادخن لغير سبب اعرفه .. ليس ادمان و حاجه
لعله شعوري بدوراني في مكاني هو ما يدفعني لأدخن
شعوري بالغثيان يشتت تفكيري .. لذا ادخن
توقفت عن شرب الشاي و القهوة .. حتى في الصباح الباكر
سبب يعود لعدم قدرتي على الاكل و الشرب .. و الاخر هو محاولتي كسب اكبر قدر ممكن من النعاس لأنامه في الليل .. و لا انام
و احياناً لا اتمنى ان انام حتى لا ارى كابوس او احلم بشي ينسجه خيالي .. شي املكه فقط في حلمي .. لكني اريد ان انام
..
كم هو محزن هذا الحال
و احزن لكل من مر فيه
و لا اتمناه لغيري
و لا يمكن لأحد ان يتصوره
و لن اتكلم فيه
و لن اثقل كاهل احد في سماعه لي
ساحدث نفسي فيه و اسألني و اجيبني على تساؤلاتي
..
طاقتي انتهت
ارفض ان ارى المزيد
ارفض ان اكتب اكثر
لا اريد ان ارى غداً
ليكن لغيري
ففي بداية حياة جديدة تنتهي اخرى
No comments:
Post a Comment